هو برنامجٌ كان يطل علينا كل عامٍ على الشاشات التلفزيونية ليحبس أنفاسنا بأصوات شبابٍ وشابات أرادوا الوصول إلى النجومية والشهرة اللتين تطمح إليهما أي موهبة صاعدة بسرعةٍ ومن دون عناءٍ، هو برنامج المواهب "ستار اكاديمي" الذي كنّا ننذهل بإنتاجه الضخم وتصميم الديكور الرفيع المستوى فيه والذي قيل الكثير عن عودة الموسم 12 منه وشيع الأكثر إلى أن تبيّنت اليوم الحقيقة بالكامل.
كلّا، ستار اكاديمي 12 لن يعود كما زعم البعض هذا العام على شاشة الـ"lbci اللبنانية" والـ"cbc المصرية"، وكلّا لن نجلس قريباً على شاشاتنا لنشاهد يوميات طلّابٍ أتوا من مختلف البلدان العربية ليثبتوا مؤهلاتهم الغنائية وكفاءتهم في غناء عدّة ألوانٍ وأغاني لعمالقة في موسيقى البوب والآر أند بي وبالطبع لمشاهير عرب أعطوا معناً حقيقياً للأغنية الشرقية، وكلّا لن تعود كلوديا مرشيليان إلى دورها كمديرة الأكاديمية لتحكم على هذا الطالب أو تنصف ذاك.
فالموعد ووفقاً لبعض التقارير المطّلعة سيكون مع نهاية العام المقبل، أي نهاية العام 2017، لأسبابٍ يُقال أنّها مالية أو ما شابه ذلك ولنأمل أن تستفيد الإدارة ككل وحتّى أعضاء لجنة التحكيم من هذه الفترة كلّها لتُقدّم موسماً جديداً تملؤه مفاجآت جديدة لم تشهدها المواسم الماضية والسابقة، موسمٌ يطيح بكل برامج المواهب الأخرى التي سيُعرض قريباً واحدٌ منها وهو "عرب ايدول" الذي سنتسمّر كلّنا أمام شاشاتنا لمشاهدته ومتابعته.
هل سيأتي الموسم المقبل مغايراً عن الأجزاء الفائتة التي تخلّلها الكثير من الإشاعات والأخبار التي أساءت إلى الإدارة كلّها والطلاّب وهوية الوطن العربي أجمع؟
هو السؤال الذي نطرحه اليوم بطبيعة الأحوال والذي لن نعرف إجابته إلّا حين يبدأ عرضه بالتحديد، ما يعني أنّ الأقاويل التي تحدّثت عن تاريخ 28 اكتوبر الفائت كموعدٍ سيبصر فيه النور هذا العمل كانت كلّها منافية للحقيقة، ومن ادّعى أنه كلوديا على أحد الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي ليس سوى شخصاً أراد افتعال خضّةٍ إعلامية لا ناقة له فيها ولا جمل.